5 نصائح لإدارة التوتر عندما تخرج الأمور عن السيطرة

من الطبيعي أن تشعر بالعجز عندما تواجه الضغوطات؛ لكنَّ الاعتقاد بأنَّه لا يوجد شيء يمكنك فعله حيال ذلك ليس بالأمر الطبيعي، فيمكنك منع خروج الأمور عن السيطرة من خلال تولي مسؤولية أفكارك وعواطفك ونمط حياتك وأساليبك في مواجهة مواقف معينة في الحياة.



ما هو سبب التوتر؟

يظنُّ كثير من الناس أنَّ السبب يرجع إلى المواعيد النهائية، لو كان لديهم متسع من الوقت، ولم تكن المواعيد النهائية موجودة، فسيكون كل شيء أسهل بكثير، ففي بعض الأحيان نحن نلوم شخصاً ما على إخفاقاتنا أو على الظروف، في حين أنَّ المشكلة الحقيقية هي نظرتنا إلى التوتر.

من الأفضل معرفة سبب التوتر حتى تتمكن من تحديد طريقة للتغلب عليه، إليك فيما يأتي كيف ينظر الناس إلى التوتر:

  • التوتر أبدي.
  • التوتر جزء لا يتجزأ منهم ويسكن في داخلهم.
  • يلوم الناس أشخاصاً آخرين أو أشياء أو أحداثاً لتفادي أي شبهة.

إذا كانت نظرتك إلى التوتر خاطئة فلن تقدر على هزيمته، إليك 5 نصائح للتغلب على التوتر:

1. مارِس بعض النشاطات البدنية اليومية:

حرِّك جسدك؛ فالرياضة تهزم التوتر، وتستطيع بممارسة تمرين الضغط، والمشي السريع مدة ساعة أو ساعتين تحسين حالتك العاطفية في حين تؤدي أنواعاً مختلفة من النشاطات البدنية، تبدأ العوامل التي تسبب لك التوتر بالتلاشي تدريجياً، فتهدئ الرياضة غضبك وإحباطك وتوترك، لا سيَّما في العمل.

تمرَّن مدة 30 دقيقة على الأقل في اليوم، خصِّص 10 دقائق للتمرين المكثف للتعرق وتعزيز صحة قلبك.

شاهد بالفيديو: 8 طرق للتخلص من التوتر

2. خصِّص وقتاً للتواصل الاجتماعي:

التواصل الاجتماعي مفيد لتقليل التوتر، هل سبق لك أن تحدثت مع شخص تحبه، وفي نهاية المحادثة شعرت بارتياح شديد؟

إنَّ أجزاء أجسامنا مترابطة، فعند إجراء محادثة تكون جوارحك كلها في انسجام مع دماغك؛ لهذا السبب عندما يستمع إليك شخص ما فإنَّك تهدأ بسرعة؛ لذا احرص على التواصل الاجتماعي لخفض مستوى التهديد الذي تشعر به تجاه الأحداث الداخلية والخارجية في حياتك.

3. تخلَّص من التوتر غير الضروري:

ثمة العديد من النشاطات المسببة للتوتر التي لا يمكن التنبؤ بها، ولكن توجد بعض النشاطات التي يمكنك التنبؤ بها بسهولة؛ لذا عندما تكتشفها حاول التخلص منها.

نتحدث هنا عن التنقل المجهد الذي كنت تعانيه خلال الأشهر الماضية، أو اجتماعاتك مع رئيسك في العمل، وبعض المشكلات في علاقاتك، وفي مثل هذه الأوقات إمَّا أن تغير الموقف، أو أن تغير رد فعلك.

تعلم أن تلتزم ما يمكنك فعله في الوقت الحالي فقط، فينشأ التوتر عندما تتحمل كثيراً من أعباء العمل وتضحي بحياتك الشخصية في سبيله، وقد تكون حياتك المهنية هامة؛ لكنَّ حياتك الشخصية هامة أيضاً؛ لذا تعلَّم رفض أعباء العمل وخصِّص بعضاً من وقتك للأشياء التي تجعلك سعيداً.

تجنَّب الأشخاص الذين يسببون التوتر، إذا كان شخص ما في حياتك يسبب لك التوتر على الدوام فابدأ في تجنُّب ذلك الشخص من الآن فصاعداً.

حاول السيطرة على الظروف، فإذا كانت الأخبار تسبب لك الصداع فأوقف تشغيل التلفزيون، وإذا كنت تواجه زحمة سير في كثير من الأحيان في أثناء تنقلاتك إلى العمل فاسلك مساراً أقل ازدحاماً؛ كما ترى ثمة أشياء مرهقة في الحياة يمكنك التخلص منها بسهولة.

4. غيِّر الموقف:

إذا كنت لا تستطيع تجنُّب الموقف فغيِّره، قد يتضمن ذلك الطريقة التي تتواصل بها مع الآخرين، وتواجه فيها المواقف المختلفة في حياتك.

تعلَّم التعبير عما بداخلك، فينشأ التوتر أحياناً من عدم سماع صوت قلبك، إذا حاول شخص ما مضايقتك فعبِّر عن مخاوفك، ولكن بطريقة محترمة؛ على سبيل المثال إذا كنت تدرس للامتحان وجاء صديقك فجأة إلى غرفتك لإجراء محادثة فأخبره صراحةً أنَّه لا يمكنك تخصيص سوى 5 دقائق للمحادثة.

تعلم تقديم التنازلات، وعندما تشجع شخصاً ما على التغيير، فعليك أن تكون قدوة له، فمن خلال تقديم بعض التنازلات والتساهل قليلاً يمكنك التغلب على التوتر في العلاقات السيئة.

تعلم كيفية إدارة وقتك بحكمة وخطط مقدماً، ستساعدك إدارة الوقت على الهدوء والتركيز بصرف النظر عن وضعك الحالي.

إقرأ أيضاً: 6 علامات تشير إلى أنّك تعاني من مشكلة التوتر النفسي

5. تكيَّف مع العناصر المسببة للتوتر:

كيف تعامل التوتر عندما يصعب تجنُّب المشكلات؟

يمتلك عقلك التأثير الأكبر في التوتر؛ لذلك عندما تتعلم كيفية تغيير توقعاتك ونظرتك إلى المواقف الصعبة، يمكنك التغلب على التوتر بسهولة؛ لذا حافظ على روحك الإيجابية، عندما تعلق في زحمة السير استمع إلى الموسيقى المفضلة لديك، وبدلاً من عقد حاجبيك حاول تهدئة نفسك بتغيير طريقة تفكيرك في الموقف.

أمعن النظر في الموقف، فهل هذا التوتر يستحق معاناتك؟ إذا أجبت بالنفي فحول تركيزك إلى شيء آخر، وإذا كنت تسعى إلى تحقيق الكمال فتعلَّم كيفية خفض معاييرك، وقبول الأخطاء، والاكتفاء بتحقيق إنجازات جيدة فقط.

إقرأ أيضاً: كيف تسيطر على التوتر في دقائق قليلة؟

في الختام:

لا تدع الموقف المجهد الذي تواجهه يفسد كل الأشياء السعيدة في حياتك، فاهزم التوتر واستمتع بالحياة إلى أقصى حدٍّ.




مقالات مرتبطة